و حول عزوف المواطنين عن الحجز في شقق الإسكان الاجتماعي قال الخبراء أن هناك أسباب عديدة وراء ذلك التراجع، و أول تلك الأسباب هي وجود الوحدات في المناطق الطاردة للسكان، بسبب صعوبة السكن فيها، حيث أنه في بعض المناطق خاصة في الصعيد وصلت نسبة الحجز إلى ما دون 5%، و يعتقد الخبراء أن ذلك أيضا راجع إلى الشروط التعجيزية من البنوك، و أرتفاع مقدم الحجز، و الوحدة عموما.
و السبب الثاني هو الارتفاع المفاجئ في مقدم حجز شقق الإسكان الاجتماعي ، حيث أنه كانت السنوات الماضية مقدم الحجز لا يتجاوز 5 ألاف جنيها، أما في الوقت الحالي وصل إلى 9 ألاف، و هو شيئ صعب بالنسبة لمحدودي الدخل، و قال بعض المسؤولين أن تلك الزيادة بسبب أرتفاع أسعار الدولار، و بالتبعية أرتفاع سعر مواد البناء، و بالتالي أرتفاع سعر الوحدة، حيث كانت في السنوات السابقة سعر الوحدة وصل إلى 134 ألف جنيها، أما في الوقت الحالي وصل إلى 156 ألف جنيها، يتحمل تلك الزيادة المواطن محدود الدخل.
و حذر أستاذ التخطيط العمراني في محافظة القاهرة الدكتور “رضا حجاج”، من تحول الوحدات المقدمة من وزارة الإسكان الاجتماعي إلى مناطق مهجورة، و ذلك بعدما قامت الوزارة بتحميل المواطن محدود الدخل العديد من الأعباء المالية التي لا قبل له بها، مع أن ذلك المشروع موجه إلى محدودي الدخل.