يسرد لنا التاريخ أن هناك أشخاص قد يتواري عليهم الزمان فننسى ذكراهم ، أو يأتى علينا سرد ما فعلوا فلا نجد ما يبقي في الذكري لكي نحكي ونتحاكي أو نأخذ من الحكم والعظات الكثير، ولكن دوماً يتوقف التاريخ كثيراً عند من مروا به وكتبوا لأنفسهم صفحات فيه يظل نورها لسنوات وسنوات حتى وإن ذهبوا.
من هو الملك فيصل ؟
إنه الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود ، ملك العرب وقائدهم ، ملك السعودية الذي وقف أمام العالم كله من أجل العرب ، ذلك في القضية الفلسطينية والتى كانت شغله الشاغل والتى أثبت للعالم وقتها أنها القضية التى تبدد السلام بين كل الدول ، لم يخف من الولايات المتحدة الأمريكية وهددها بقطع البترول عنها إذا أمدت اسرائيل به ، وفي عام 1967 م ، وقف بجانب العرب ومصر وقت النكسة والعدوان الإسرائيلي، وقدم الكثير من الإمدادات للعرب والمصريين من البترول وغيره ومساندة جيوش العرب حتى يستطيعوا استرجاع ارضهم.
أغتيل الملك فيصل عن طريق الأمير فيصل بن مساعد بن عبد العزيز آل سعود إبن اخيه ، والذي أطلق عليه النار أثناء لقائهما في الرياض ، فسقط قتيلاً من الرصاص الذي قطع أوردته ، وخرج ملايين السعوديين والعرب في الشوارع يبكون رحيل صاحب كلمة الحق والذي لم يخشي في الله لومة لائم ولا نفوذ وقوة الغرب
