قصة أغرب من الخيال لرجلين من مصر أبهرت العالم


"كان عائداً من عمله، فى ساعة متأخرة من الليل، وقبل أن يدخل منزله، سمع صراخا وعويلا من المنزل المجاور لبيته، وبالاستطلاع سمع جيرانه يستغيثون،ل إنقاذهم بالخروج من العقار، الذى بدأت أجزاء منه تتساقط،.. سلم متعلقاته لشخص يعرفه وتمتم ناطقاً الشهادة، واقتحم العقار لإنقاذ الأسرة ".

هذا ما فعله "محمود رمضان سليمان " الطالب ذو الـ 21 عاما من عمره والمقيم فى منطقة الفجالة بوسط القاهرة ويعمل فى كافتيريا ليساعد أسرته فى نفقات المنزل .

قال البطل الشاب لـ" اليوم السابع "تعقيبا على دوه فى إنقاذ أفراد أسرة استغاثوا به أثناء انهيار عقارهم بالفجالة فجر اليوم الاثنين، لينقذهم ويقبع بين الأنقاض لا يظهر منه الا صدره ورأسه: أنهيت عملى فى الثانية بعد منتصف الليل، وتناولت العشاء من عربية فول فى أول شارع الفجالة، وتوجهت إلى منزلى فى شارع لؤلؤة الفجالة، وكنت متعبا واحتاج الى النوم كى أذهب إلى الجامعة فى الصباح، وعندما وصلت الشارع ووجد عفر وتراب وكنت اعرف ان العقار المجاور لمنزلنا صادر له قرار إزالة.

وأضاف "محمود: سمعت عم محمود الراجل المسن، الذى يعانى من شلل يستغيث بيا، من البلكونة وبجواره ابنته ووجدت شابا فسلمته الهاتف المحمول ومتعلقاتى الشخصية، ونطقت الشهادة 5 مرات، ثم صعدت للمنزل وبدأت فى ازالة بعض الأخشاب على السلم حتى وصلت إلى الشقة التى تقيم فيها الأسرة، وحملت الرجل العجوز وأخرجته للشارع، ثم صعدت وأنقذت ابنته ثم صعدت واحضرت الكرسى المتحرك، وايقظت افراد أسرة فى الشقة المجاورة .

وأثناء خروجى - يضيف محمود : انهارت الأرض ووجدت نفسى فى حفرة كبيرة، غطت جسدى بالكامل، ولم يظهر منى غير وجهى وصدرى .. وتابع "محدش بيموت ناقص عمر وأنا كنت باعمل خير وأكيد ربنا عاوز يختبرنى، وكان كل هدفى إنقاذ الموجودين فى البيت".

قال محمود: مكثت فى الحفرة أكثر من 10 ساعات وتوقعت أنى ميت، ولوح خشب فصل بينى والأحجار التى سقطت من العقار هو ما انقذنى بعد رعاية الله حتى وصل رجال الحماية المدنية واستعانوا بنجارين مسلح فى انقاذى، وتابع: " مش عاوز تكريم من حد، انا تكريمى أخدته من ربنا، ويكفى أنه أنطقنى الشهادة فى لحظات كان فيها الموت قريب منى، وانا كنت فى خدمة ناس استغاثت بيا ومكنش ينفع أتركهم".

بالنسبة للبطل الآخر هو النقيب شهاب الشريف

١٢ ساعة واقف بيشيل في طوب مع الاهالي
١٢ ساعة الاهالي تعبت وزهقت وبدلت عليه.. وهو لأ
١٢ ساعة والام بتقول ابني جوة وهو يقولها حخرجهولك يا امي..
١٢ ساعة لحد الناس ما يأست... انما هو لأ..

محتاجين يبقى عندنا النماذج دي.. نعيش وسطها.. نعرضها على الناس.. نديهم أمل ان في عندنا فرصة نجاة من القرف اللي حوالينا...