وحسب صحيفة السبق السعودية، بعد الحادث حكى الحاج إبراهيم سعدي "عربي الجنسية" تفاصيل ما جرى دقائق قليلة قبل حادث التدافع، وهو يقف أمام جثامين أصدقائه الثلاثة باكيا، بموقع الحادثة "شارع العرب" ظهر أمس.
قائلا: "كنت أتمنى ألا أخرج حيًا من ركام الموتى، إلا برفقة أصدقائي الثلاثة الذين وافتهم المنية بعد سقوطهم بين الحجاج، وهم في عداد الشهداء، فبعد ساعة ونصف من البحث عن أصدقائي الذين تخلفت عنهم بخطوات فقط، وجدتهم أخير، لكن لأسف كانوا أمواتا، حينها وقفت منهارًا أمام جثامينهم لا أدري ما أفعل؟!
وحسب نفس الصحيفة، وصف "سعدي" تفاصيل الحادثة بقوله: "عندما توجهنا إلى منشاة الجمرات عبر شارع العرب، طلبوا مني أصدقائي الذهاب لجلب الماء لهم وبعد ذلك اللحاق بهم في الأمام، بعد شراء الماء قمت بالسير في الشارع بضع دقائق، وكنت حينها في مؤخرة دفعات الحجاج، وكنت أسير ببطء بسبب الزحام الشديد، وفي لحظات قليلة أصبح الشارع مختنقًا تمامًا، وقمت بالرجوع إلى الخلف فورًا مع عدد كبير من الحجاج، حيث حينها تعالت أصوات الحجاج وصراخ النساء، وحدثت الفاجعة"
وأضاف "سعدي" قائلاً متحسرا عن أصدقائه، إنهم "أصدقاء دراسة منذ الصغر ونسكن في منطقة واحدة في بلادنا، حيث اتفقنا في بداية العام أن نحج معًا، متعاونين بالكلفة المالية حتى نستطيع تحمل قيمة الحملة، ونحقق حلم الحج.. لكن الحلم لم يكتمل وماتوا شهداء"